هلابريس / عبد الواحد الحطابي
بعيدا عن المسيرات الاحتجاجية، والإضرابات الوطنية، والبيانات والبلاغات النقابية النارية، حول المسألة التعليمية ببلادنا وما تطرحه من إشكالات وقضايا في أبعادها السياسية والاجتماعية والتربوية في صلة مع انتظارات المجتمع المغربي، في ظل المخططات السياسية الرامية إلى تدمير التعليم العمومي، تفتح النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، واجهة المساءلة النظرية والمبحثية والمقارباتية لإشكالية التعليم العمومي ببلادنا وما يتهددها من مخاطر لا يختلف اثنان، من أن استمرارها على ذات الطروحات كما تضمنتها ما يصطلح عليه تجاوزا في القاموس السياسي، بـ”البرامج والخططات الإصلاحية للمنظومة” والتي أثبتت التجربة فشلها، أن تشكل قيمة مضافة لحزمة الأعطاب البنيوية والهيكلية التي تضرب بحسب طرح المسؤوليين في النقابة الوطنية للتعليم، أسس التنمية المجتمعية في كافة مفاصلها.
في هذا السياق، تنظم النقابة الوطنية للتعليم، ندوة فكرية اختار لها رفاق الأموي، شعار التعليم العمومي في المغرب: الاختيارات والبدائل”. وسيشارك في الندوة التي تجري فعالياتها بمقر مقاطعة الصخور السوداء بالدارالبيضاء، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف من صباح السبت المقبل (28 يناير 2017) الدولية للتعليم(IE) واللجان العمالية الاسبانية ( C.C.O.O). وستتخلل حسب المنظمين، أشغال الندوة، إلى جانب كلمة المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وممثل الدولية للتربية، مداخلات علال بنلعربي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، وعبد الكريم مدون، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والأستاذين محمد الدكالي، ونور الدين العوفي.