fbpx

بيان للسكرتارية الوطنية للدكاترة الكونفدراليين

السكرتارية الوطنية للدكاترة الكونفدراليين تهنئ الدكاترة بنجاح الملتقى الوطني الثاني، وتطالب الوزارة الوصية بإصدار مرسوم يقضي بإدماجهم في إطار أستاذ باحث، وتؤكد على الأهمية الاستراتيجية للبحث العلمي والتربوي والعنصر البشري في أي إصلاح، وتستنكر المقاربة الأمنية، وتدعو إلى الحوار الجاد والمنتج، وتحذر من خطورة الوضع ومآلاته.

تحت شعار: “البحث العلمي والتربوي رافعة أساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق النهضة الشاملة للوطن”، وفي ظل الوضع الحقوقي المتسم بالردة الحقوقية، والانزلاق الخطير نحو انتهاك حقوق الانسان، باستغلال ظروف الطوارئ الصحية للتنكيل بنضالات كل فئات الشعب المغربي الأبي، والنيل من المناضلين الشرفاء أحرار هذا الوطن، وفي سياق وضع تعليمي يتسم بالهجمة الشرسة على المدرسة العمومية تكريسا للطبقية والميز والهشاشة، وبالتراجعات الخطيرة عن مكتسبات الشغيلة التعليمية التي حققتها عبر مسار طويل من الكفاح من أجل تعليم جيد ومن أجل الكرامة ونهضة الوطن، نظمت السكرتارية الوطنية لدكاترة التربية الوطنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم، الملتقى الوطني الثاني عبر تقنية التناظر المرئي، وذلك يوم الجمعة 19 مارس 2021.
وبعد العروض التي قدمها كل من الكاتب العام للنقابة، وعضو المكتب الوطني المكلف بملف الدكاترة، والمنسق الوطني للسكرتارية الوطنية للدكاترة الكونفدراليين، وبعد مداخلات الدكاترة، والنقاش المسؤول والعميق والصريح والرصين والمسلح بالرؤية النقدية حول قضايا البحث العلمي والتربوي بوطننا، ومطالب ومآل ملف دكاترة التربية الوطنية، المعمر والعالق لحوالي عقدين، فإن السكرتارية الوطنية للدكاترة تعلن ما يلي:
تهنئ كافة الدكتورات والدكاترة بنجاح الملتقى؛ وتعتبر هذا النجاح محطة مهمة للانطلاق نحو آفاق جديدة في النضال العلمي والثقافي والنقابي.
تندد بنهج الوزارة لسياسة الآذان الصماء، وغلق باب الحوار، وتشجب المقاربة الأمنية الفاشلة في مواجهة نضالات الشغيلة التعليمية، وتتضامن مع جميع الفئات دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.
تتشبث بالمطلب الثابت الأستاذ الباحث، وتطالب الوزارة الوصية بتسريع تسوية وضعية دكاترة التربية الوطنية بإصدار مرسوم استعجالي يقضي بإدماجهم في إطار أستاذ باحث بنفس مسار الأستاذ الباحث بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، ورد الاعتبار لشهادة الدكتوراه.
تستنكر تملص الوزارة الوصية من تحمل المسؤولية في الوفاء بالتزاماتها في حل ملف دكاترة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجائها إلى حلول ترقيعية تمويهية، مع ما يشوب هذه الحلول من تكريس للزبونية والمحسوبية والغش في تدبير المباريات الصورية المفصلة جلها على المقاس.
تؤكد على أن البحث العلمي والتربوي رافعة استراتيجية لا غنى عنها في أي عملية إصلاحية جادة لمنظومة التربية والتكوين.
تؤكد على أهمية إنشاء مختبر للأبحاث والدراسات تابع للنقابة الوطنية للتعليم CDT، وتدعو الدكتورات والدكاترة الكونفدراليين إلى الانخراط في هذا المشروع، واستثمار كفاءاتهم العلمية وخبراتهم التربوية في بناء هذه المنارة وخدمة قضايا التربية والتعليم، وقضايا الوطن.
تدعو الوزارة الوصية لإيلاء العنصر البشري الاهتمام اللازم باعتباره العمود الفقري لأي إصلاح يستهدف منظومتنا التعليمية.
تدعو إلى توحيد نضالات الأسرة التعليمية، وتعتبر أن النضالات الفئوية، والتشرذم، خطر حقيقي في الحال والمآل.
تنبه الوزارة الوصية والدولة المغربية إلى خطأ المقاربة المعتمدة في تدبير الشأن التعليمي باعتباره القلب النابض للبلاد، وتحذر من خطورة مآلات ذلك على القطاع والوطن حالا ومستقبلا، وتدعو إلى إعادة النظر في هذه المقاربة، والتحلي بالعقلانية والحكمة وجعل مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار.

وإذ تدق السكرتارية الوطنية ناقوس الخطر متحلية بالوعي والمسؤولية الوطنية والتاريخية فإنها تثمن نضالات الشعب المغربي وقواه الحية، وعموم العاملات والعمال، تهنئ جميع الكونفدراليات والكونفدراليين وكل الشغيلة التعليمية، على نجاح الإضراب الوطني ليومي 22 و 23 مارس 2021، وتهيب بكافة الدكتورات والدكاترة الكونفدراليين إلى الانخراط الملتزم والمسؤول في الأشكال النضالية التي تدعو إليها نقابتنا العتيدة، النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم ومطالبهم العادلة والمشروعة، ومنها أسبوع الغضب المسطر والممتد من 23 إلى 30 مارس، مع المشاركة بكثافة في الإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة يوم 5 أبريل 2021.