fbpx

نساء ورجال التعليم الكونفدراليين يصنعون الحدث في المسيرة الاحتجاجية ليوم الأحد

الديمقراطية العمالية: عبد الواحد الحطابي

"سنواصل معركتنا الاحتجاجية وبقوة ضد مخططات الدولة الرامية إلى الإجهازعلى المدرسة العمومية"، "انقاد المدرسة العمومية هو انقاد للوطن"، "كل مغربي كيجري فيه الدم ديال تمغربيت م يسكتش اليوم على ما يجري في التعليم"… تلك كانت جزء من العبارات القوية التي حملتها كلمة علال بنلعربي، الكاتب العام للنقبة الوطنية للتعليم، وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وشكلت بحمولة أبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية، رسائل إدانة واستنكار شديد اللهجة وجهها القيادي النقابي، إلى السلطة المركزية، أمام التجمع الاحتجاجي الحاشد وغير المسبوق  لنساء ورجال التعليم الكونفدراليين، المساندين بممثلي الاتحادات الإقليمية للمركزية العمالية، في مسيرتهم الاحتجاجية التي انطلقت في الساعة الحادية عشر والنصف من صبيحة اليوم الأحد (23 أبريل) من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بباب الرواح بمدينة الرباط.

وتقدّم المسيرة الاحتجاجية الوطنية التي دعا إليها رفاق الأموي، في قطاع التعليم، والتي تم تنظيمها تحت شعار "دفاعا عن المدرسة العمومية .. رد الاعتبار لكافة العاملين بالقطاع" المكتب التنفذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والقيادات السياسية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وحزب النهج الديمقراطي، والعديد من هيئات المجتمع المدني والحقوقي.

وقد عبر عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، ونبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، والعربي بوشواطة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي الاشتراكي، ومصطفى البراهمة، الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي، وعبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية، في تصريحات متطابقة لـ"الديمقراطية العمالية" عن مساندة هيئاتهم السياسية والنقابية، لكافة المواقف والقرارات والمبادرات النضالية للنقابة الوطنية للتعليم، لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والنهوض بأوضاع الشغيلة التعليمية. مشددين في ذات التصرياحت، على أن النظام التعليمي ببلادنا وصل درجة من الخطورة لم يعد معها تحت أية صيغة أو مبرر سياسي، التزام ليس فحسب الأحزاب الوطنية الديمقراطية، والحركة النقابية المغربية، بل كل الشعب المغربي، المزيد من الصمت، في ظل تقول ذات التصريحات، الهجمة التي وصفوها بـ"الشرسة" و"غير المسؤولة" التي تقودها الدولة والتي تروم من ورائها "تدمير المدرسة العمومية" و"الإجهاز على المجانية".

موقف لم يتردد علال بنلعربي، مرة ثانية في كلمته باسم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم أمام حوالي 15 ألف من المحتجين الذين تجمعوا في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، في أن يرفع فيما يشبه رسائل مباشرة إلى من يهمه الأمر، من سقف تحديات نقابته في مواجهة إجراءات الدولة، حيث أكد في هذا السياق، أن النقابة الوطنية للتعليم، ستتخذ جملة مبادرات نضالية بصيغ وتعبيرات حضارية وصفها بـ"غير المسبوقة" لوقف محاولات الاجهازعلى مجانية التعليم، الذي اعتبره القيادي النقابي، "حق يضمن تكافؤ الفرص" و"العدل" و"الانصاف". موجها في ذات الآن، انتقادا قويا للدولة، بسبب اعتمادها أسلوب شراكة عام / خاص بمنظومة التربية والتكوين، وهو ما يعمق بحسب بنلعربي، "التمييز" ويكرس "التفاوتات الاجتماعية والنخبوية"، ويسهم "في تفكيك  التماسك المجتمعي".

المسؤول النقابي الذي أكد في كلمته، موقف النقابة الوطنية للتعليم، الرافض لكل هذه الإجراءات والتدابير، وشجب بقوة سياسة الإجهاز على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية، باعتبارها يقول، بنلعربي، "المرتكز الحاسم لكل إصلاح مأمول"، نبه في سياق موازٍ، الدولة من أن تماديها في تأجيل ما شدد على توصيفه بـ"الإصلاح الحقيقي للتعليم" من شأنه أن "يعطل التنمية المأمولة"، وأن يؤدي يضيف الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية، إلى "مخاطر تستهدف المغرب".